الين واليانغ في الإسلام
تقوم هذه الفلسفه على مبدأ أن كل شيء فى الكون إما (ذكر أو أنثى).
(الين = الأنثى) (اليانغ = الرجل)
اصول الين واليانع
هذا الشكل اتى الينا من حضارة الصين القديمة حيث وجد منقوش على جدران الكهوف, كما ان هذا الرسم ورد في كتاب المتغيرات للحكيم لوشو والذي يعود تاريخيه الى حولي 3000 عام .
وصف هذا الكتاب بشكل غامض أهم القوانين والظواهر الكونية والتي ترتكز في رؤيتها على نظرية الين واليانغ , حيث تصف هذه النظرية نشأة الكون والمبادئ والقوانين القائم عليها..
إلى ما يرمز رسم الين واليانغ وما هو اسمه؟
أطلق الصينيون القدماء على هذا الرسم أو الشكل تسمية (تاي تشي) والتي تعني بالعربية (قوة الحياة) وهو عبارة عن دائرة, تحتوي في داخلها على شكل هندسي يشبه الدمعتين , دمعة سوداء وفي داخلها نقطة بيضاء, ودمعة بيضاء في داخلها نقطة سوداء.
الفرق بين طاقة الين واليانغ
ترمز الدائرة الى الكون برمته , و الدمعتان داخل الدائرة تمثلا قوتان اساسيتان متناقضتان, فالدمعة او العجلة السوداء تمثل القوة السالبة وعلى العكس من ذلك الدمعة البيضاء تمثل القوة الموجبة..
الدمعة البيضاء ترمز الى الجانب المشرق من الكون , كالنهار والشمس والضوء والحرارة والذكورة والضجيج الخ...
اما الدمعة السوداء فهي تمثل الجانب المظلم من الكون كالليل و القمر والظلمة والانوثة والسكون والهدوء..
تدور هاتان القوتان داخل الدائرة بشكل مستمر بدون كلل او ملل، وينشأ عن ذلك الدوران ظواهر مختلفة , متناقضة , متكاملة, على نحو منتظم وعجيب , وتره ذلك التناقض من خلال اختلاف الليل والنهار , الشمس والقمر , السماء والأرض , الخير والشر , الرجل والمرأة , القوة والضعف , الصحة والمرض , الفرح والحزن , اليأس والامل الى ماهنالك من المتناقضات.. .
لماذا العجلتين على شكل دمعة؟
الجانب الضيق من الدمعة يرمز الى البداية , والعريض الى النهاية , وهذا يعني أن كل شيء يبدأ صغير ثم يكبر, ويستمر في النمو والاتساع والانتشار الى ان يصل الى حده الاقصى , وحينما يبلغ الى ذروته ينقلب الى النقيض.
ونرى ذلك من خلال كل ظواهر الكون, ويتجلى ذلك من خلال تبدل الليل والنهار في اليوم الواحد , فحينما تسود الظلمة وتصل الى ذروتها, تنقلب الاية و يبزغ الفجر, ثم ينتشر الضوء خلال فترات النهار ويتسع و حينما يصل الى ذروته , يعود ويبدأ بالتلاشي تدريجيا ويأتي الظلام مرة اخرى.. وهكذا تستمران هاتي العجلتان في التناوب والدوران .
اما النقطة السوداء داخل الدمعة البيضاء ترمز الى وجود القوة النقيضة في داخلها , أي الى وجود الاسود داخل الابيض , وجود الشر مع الخير , وجود الحزن مع الفرح ... فلا شيء في الكون تام وكامل , كل شيء يحتوي في داخله على نقيضه , والنقطة البيضاء داخل الدمعة السوداء ترمز الى وجود , البياض داخل السواد , أي ان الفرج موجود داخل المحن والشداء ,والسعادة مع الحزن , والأمل مع اليأس..
حكم الين واليانغ.
شكك البعض في بنية هذا الرسم او الرمز ونسبوه الى جهات او قوى شريرة, فهناك من وصف برمز الشيطان , واخرون قاموا بوصفه على انه رمز للاله البوذيون , واخرون نسبوه الى عوالم السحر والماسونية .. وهكذا فالاقاويل كثيرة.. مع العلم ان كل هذه المعتقدات الشائعة ما هي الا محض افتراء او تنم عن جهل صاحبها ... فهذا الشكل ليس مخيف الى هذا الحد، وما هو الا وصف علمي كما رأينا, وهو بعيد كل البعد عن الشرك او الشر..
الين واليانغ في الإسلام
لاتتعارض نظرية الين واليانغ مع الدين الأسلامي
حيث يوصف الين بالقوة المؤنثة واليانغ بالقوة المذكرة
كلمتي الذكر والأنثى مذكورتين فى القرآن الكريم فى أكثر من سورة :
بسم الله الرحمن الرحيم.
(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تتذكرون). الذاريات 49
(وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) النجم 45
(فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) القيامة 39
(سبحان الذى خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون) يس 36
ولو تأملنا في الآية الكريمة التالية سوف يتجلى أمامنا واضحاً قانون الأضداد :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ). صدق الله العظيم.
(الشمس والقمر) - (النهار والليل) - (جلاها - يغشاها )- (السماء والأرض) - (بناها و طحاها) - (فجورها وتقواها) - (زكاها ودساها).. .
عندما نعيش بتناغم مع هذا المبدأ الكونى تكون الصحة والسعادة والبهجة ، وعندما نخرق قوانينه تظهر الأمراض و تتأثر أجسادنا بسبب عوامل عديدة, الطقس، الموقع الجغرافي، الفصول، درجة الحرارة، الألوان، الروائح، المذاقات المختلفة، وطبعاً العواطف؛ وبعبارة مختصرة فإن أجسامنا تتأثر بكل مظهر من مظاهر الطبيعة.
ماذا تفيدينا دراسة قوانين الين واليانغ؟؟
تنفع في علوم النفس والطب والتغذية والعلاقات الزوجية والجغرافية والحروب الخ.. كما ذكرت هذه النظرية تصف قوتين متعارضتين متكاملتين , والكون وما يحتويه يتأثر بهاتين القوتين ,حيث كل قوة لها مميزات وسمات خاصة, وحينما تزيد احداهما تنقص الاخرى وهنا يحدث الخلل , المطلوب دائما التوازن .
وبما ان اختصاصنا في المجال الطبي والتغذية والعلاقات الأجتماعية والزوجية فنحن نستخدمها في تلك المجالات
حيث يقوم مبدأ هذا العلم على تحقيق التوازن بين عنصري الين واليانغ. أي عن طريق توازن الطاقة الداخلية لجسم الإنسان . فالإنسان بأكمله مقسم إلى قسمين, قسم ذكري وقسم أنثوي, وكذلك الأمرض , والغذاء والمشاعرإلى ما هنالك...
ولكي ننجح فى علاج أمراض معينة علينا أن نعرف في البداية :
أولا: طبيعة المرض هل هو ين أم يانغ؟
ثانيا: طبيعة العضو أو المكان المصاب هل هو ين أم يانغ؟ .
و من ثم نبدأ بالعلاج لإعادة التوازن للجسم .
الين واليانغ في الغذاء
لو أصيب شخص بمرض ذات طبيعة (الين) أنثوية, فطريقة العلاج بالضد , يتم منع أو تقليل كل الغذاء الذى من طبيعته الأنثى والتركيز على الغذاء المتوازن المائل (اليانغ) الذكر.
اختبار الين واليانغ
جهلنا بالدواء ... لا يعنى عدم وجوده ... هو موجود ولكن فقط لا نعلمه. فإنه لا شيء من المخلوقات إلا له ضد.وكل داء له ضد من الدواء يعالَج بضده.
وفي الطب النبوي الشريف أخبرنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حيث قَالَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً».
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أَصَابَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ».
وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»، وَفِي لَفْظٍ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ دَوَاءً، إِلَّا دَاءً وَاحِدًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: الْهَرَمُ.
ببساطة تلك مبادئ وأساليب العلاج بالضد, والتي نستخدمها في الطب الصيني
اختبار طاقة الين واليانغ اقرأ المزيد بالضغط هنا
تابع موضوع مسارات الطاقة بالضغط هنا
بقلم الماستريوسف عرسالي
جميع الحقوق محفوظة - مركز آفاق الدولي
جميع الحقوق محفوظة - مركز آفاق الدولي
Magnifique
ردحذفجريمة ان تنشاء الفتاة ذكورية و ان ينشا الفتى انثويا و هذا ما هو عليه اليوم اغلب مجتمعاتنا هذا النظام المعاكس احدث اختلالا في التوازن على وجه الأرض وهذا ما نحصده الان نتيجة لذلك فإذا كان الانسان واعيا لما يقوم به من أفعال و اقوال و احاسيس يستطيع ان يشتغل على نفسه يرجعها لاصلها الحقيقية ان ياخذ الجنسين صفتهما الحقيقية المرأة ين و الرجل يانغ و الامر يستحق الغناء لأنه بهذه الطريقة فقط يحصل كلا منهما على التوازن بين الطاقتين كل في مكانه المناسب
ردحذف