سوجوك و الطب الصيني سوجوك و الطب الصيني

الغذاء الصحي المتكامل

الغذاء الصحي المتكامل

من أهم العوامل المتعلقة بالمحافظة على الصحة هي تناول غذاء سليم . وإذا كان النظام الغذائي سيئاً ، فإنه يمكن أن يصير أشد العوامل تسبباً في حدوث المرض. إن الجسم البشري يتم بناؤه وتشييده من الطعام الذي نأكله. ونظراً لأن أجسامنا قد تم بناؤها أصلا من مجالات للطاقة ، فإننا نعتمد في حياتنا على الطاقات التي نمتصها من الطعام . ومن ثم فإننا يجب أن نأكل أطعمة تتوافق مع احتياجاتنا من الطاقة، والتي تعمل على تنبيه ، وليس إعاقة التدفق الحر للطاقة في الجسم , ونظرناً لإننا كمعالجين في الطب الانعكاسي ننظم طاقة الجسم , فإننا نهتم بغذاء المريض إلى جانب تقنيات الضغط والتدليك (Reflexology)  من أجل الحصول على نتائج فعالة وسريعة.أضرار تناول الأغذية الميتة

آثار الغذاء الغير صحي

إننا نلاحظ اليوم في عالمنا المعاصر وجود كمية هائلة مخيفة من الأطعمة " الميتة " ( إذا صح التعبير ) . فالمبيدات والأسمدة الكيميائية والمواد المشعة والمضافات الكيميائية التي تعج بها الأطعمة التي نأكلها تعمل على استنزاف الطاقة الطبيعية التي في تلك الأطعمة ، مما يحرمنا من الحيوية التي نحتاجها لبناء جسم صحي. كما أن الضغوط المتزايدة للحياة المعاصرة تسبب الكثير من الاضطرابات في تدفق الطاقة. وحتى الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون والكربوهيدرات لن تكون لها فائدة إذا لم تستطع أجسامنا تمثيلها بسبب كونها (أي أجسامنا) فاقدة لتوازنها. وإننا نعلم أن الطاقة تدور في جميع أنحاء الجسم، وتؤثر في جميع أعضائه وأجزائه. وتعتمد أعضاء الجسم على وجود طاقة حيوية كافية تدور دوراناً سليماً بالجسم لكي تؤدي تلك الأعضاء وظائفها بشكل سليم. فإذا كانت تلك الطاقة غير كافية أو كانت مستنزفة، فإن هذا يمكن أن يسبب إتلافاً لتلك الأعضاء، وإذا أصيب بعض الأعضاء بالتلف، فإن هذا يتسبب في إعاقة الدوران الطبيعي للطاقة فيما تبقى من أجزاء الجسم .

طاقة وفوائد الغذاء الصحي

يمكن للمرء منا أن يشبه هذه الطاقة بالنار فالنار تتميز بكونها نابضة بالحيوية وممتلئة بالنشاط والديناميكية. ولكي تؤدي النار مهمتها في إحراق الخشب بقوة فإن ذلك يتطلب أن يكون الخشب ذا نوعية ممتازة. فالخشب الرديء يحترق بشكل رديء ولا ينتج حرارة كافية، ومن ثم تحتاج إلى المزيد من الخشب باستمرار لتغذية الشعلة الضعيفة وإذا طبقنا هذا على الجسم، فإن الطاقة الحيوية تضاهي النار والطعام يضاهي الخشب. وإذا استمر الجسم في التغذي بطعام غث مستنزف، فسيحرم بذلك من الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية له كي يؤدي وظائفه بكفاءة، ونتيجة لهذا، يرسل المخ الرسائل طالباً المزيد من التغذية وهذا التوق للغذاء غالباً ما يعالجه الإنسان باستهلاك الكافيين والمشروبات المشبعة بالسكر، وهذا يشبه أن تلقي بالبنزين على النار. فحينئذ قد تحدث فورة حادة من الطاقة الفورية، إلا أنها تكون قصيرة الأمد وسرعان ما يحدث خمود مفاجئ طويل الأمد. وحينئذ يحتاج الإنسان إلى المزيد من البنزين لتأجيج الشعلة مرة أخرى. وهذه العملية لا يمكن الاستمرار فيها بلا نهاية دون أن يعاني الجسم بسببها. فالنار تحتاج لأن تستمر في الاشتعال بالحصول على التغذية الصحيحة حتى يكون الاحتراق ثابتا وقوياً ومستمرا. وعندها فقط يمكنها أن تنتج الطاقة اللازمة لصحة الجسم والعقل .

أهمية الغذاء

إن المأكولات والمشروبات المستنزفة أو المنبهة للأعصاب هي أيضاً تسبب التوتر للجسم . ولا يكون ثمة مفر من حدوث رد فعل ما تجاه هذا التوتر وتتضح المظاهر الجسمانية في أجهزة الجسم تبعاً المواضع التي تكمن فيها نقاط الضعف التي يعانيها المرء. وهناك الكثير من المشكلات الصحية ( مثل أمراض القلب والالتهاب المفصلي والفشل الكلوي وأمراض الحوصلة الصفراوية والسرطان وفرط النشاط ) التي يمكن أن تعزى إلى النظام الغذائي غير السليم . كما توجد روابط أخرى أشد ضرراً وأقل شهرة بين سوء التغذية من جهة والمشكلات السلوكية والميول العدوانية، من الجهة الأخرى، إن كثيراً من أنواع الطعام الموجودة بالأسواق يجب اعتبارها " سامة " ، إذ تصنف الكربوهيدرات المكررة على أنها " عوامل مضعفة للجسم " . ونظراً لأن الكربوهيدرات المكررة فقيرة في الفيتامينات والمعادن والدهون الأساسية والبروتينات ، فإن هذه الأصناف من الطعام يجب أن نضعها تحت مسمى السعرات الخاوية " ، وهذه المجموعة تضم سكر المائدة ، وكثيراً من أغذية الإفطار النشوية التي سبق طهوها ، والدقيق الأبيض والأرز الأبيض المصقول وجميع الأطعمة المحلاة بدرجة عالية ( مثل الأطباق الحلوة والمشروبات المحلاة . . . إلخ ) وكلا من الأطعمة المخبوزة المحلاة وغير المحلاة التي صنعت من دقيق القمح الأبيض . إن كثيراً من الأطعمة التي نستهلكها اليوم قد تم تصنيعها بطريقة ما . وإن عملية تصنيع  أو تجهيز الطعام لها أثران رئيسيان : أولهما أنها غالبا ما تغير النسبة بين الصوديوم والبوتاسيوم في الأطعمة وتقلبها رأسا على عقب ، ففي الحالة الطبيعية تحتوي معظم الفواكه والخضراوات على مستويات عالية من البوتاسيوم ومنخفضة من الصوديوم . ويتميز الجسم ببراعته في الاحتفاظ بالصوديوم ، ومن ثم فلا تحتاج منه إلا القليل جدا ، وعلى العكس من هذا فإنه خائب في الحفاظ على البوتاسيوم ، مما يجعله يفقد هذا العنصر الحيوي بسهولة خطيرة . ومن ثم ، من الضروري أن يكون النظام الغذائي غنيا بالبوتاسيوم وفقيرا في الصوديوم ، والأثر الرئيسي الآخر لتصنيع الطعام هو حدوث نقص في محتواه من الفيتامينات . وأحيانا ما يكون النقص بمقدار العشر وغالباً ما يصل إلى النصف أو أكثر . ومن ثم من المرجح أن يصاب المرء بنقص في الفيتامينات حتى لو تناول الكثير من ذلك الطعام الرديء.
(طاقة الغذاء) 
مما يتكون الغذاء الصحي 
من دورة رفلكسولوجي - الطب الإنعكاسي.
ماستر يوسف عرسالي الخبير واخصائي الطب الصيني.
مركز آفاق الدولي لعلوم الطاقة الحيوية والتنمية البشرية.

الغذاء الصحي.


التعليقات



إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك التوصل معنا مباشرة بالضغط على زر أتصل بنا ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

سوجوك و الطب الصيني

2020